محطات تعليمية ملهمة

البيت الرقمي للمحاسبة والمحاسبين

تاثير العوامل الجيولوجياسية على الاقتصاد العالمى و المصرى فى دسيمبر 2025

تاثير العوامل الجيولوجياسية على الاقتصاد العالمى و المصرى فى دسيمبر 2025

تأثير العوامل الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي والمصري في سبتمبر 2025 -

د/ مروة عبد الرازق

في سبتمبر 2025 ، يعاني الاقتصاد العالمي من توترات جيوسياسية متفاقمة، خاصة مع استمرار الحرب في غزة والهجوم

الإسرائيلي على الدوحة، الذي أثار إدانة دولية واسعة. هذه الأحداث الساخنة، إلى جانب الصراعات التجارية والتغيرات

المناخية، تؤثر مباشرة على النمو الاقتصادي والأسواق. في مصر، التي تقع في قلب المنطقة، تتجلى هذه التأثيرات في

انخفاض إيرادات قناة السويس بنسبة 60 % بسبب التوترات الإقليمية، وزيادة التضخم، وتراجع السياحة قرب الحدود. هذا

الرأي يركز على هذه العوامل مع النظر في السياق المصري، محاولاً تحديد الفرص والمخاطر .

الحرب في غزة: تصعيد يهدد الاستقرار الإقليمي والاقتصاد المصري

مع حلول 11 سبتمبر 2025 ، قتلت القوات الإسرائيلية أكثر من 70 شخصا في غزة خلال يوم واحد، وسط اتهامات قطرية

ب"الإرهاب الدولة". الحرب، التي أودت بحياة أكثر من 64,656 فلسطينيا منذ أكتوبر 2023 ، أدت إلى إجلاء واسع في مدينة

غزة وتدمير البنية التحتية .

بالنسبة لمصر، تسببت هذه الحرب في تراجع حاد في السياحة، خاصة في مناطق مثل طابا ونويبع قرب الحدود، مع انخفاض

معدلات الحجوزات بشكل ملحوظ. كما أثرت على تدفق الغاز الإسرائيلي إلى مصر، مما زاد من أعباء الطاقة ورفع التكاليف

الاقتصادية. من وجهة نظري، يجب على مصر تعزيز دورها كوسيط، كما في اتفاقيات الغاز السابقة، لتحويل هذه الأزمة إلى

فرصة لتعزيز الاستقرار الإقليمي والاقتصادي .

. الهجوم على الدوحة: صدمة خليجية تدمر فرص السلام

في 9 سبتمبر 2025 ، شنت إسرائيل هجوما جويا على الدوحة، مستهدفة قادة حماس، مما أسفر عن مقتل 6 أشخاص وإثارة

غضب دولي. قطر، التي كانت وسيطا رئيسيا في مفاوضات غزة، وصفت الهجوم بأنه "عبور خطوط حمراء"، مما أدى إلى

تشكيل "رد جماعي" وصدمة في الخليج. إسرائيل أكدت أنها ستكرر المحاولة إذا لزم الأمر، مما يعقد الجهود الدبلوماسية .

في السياق المصري، يهدد هذا الهجوم الشراكات الخليجية، خاصة مع قطر التي تستثمر في مصر. كما يزيد من مخاطر

التصعيد الإقليمي، مما قد يؤثر على حركة السفن في البحر الأحمر وقناة السويس. أرى أن مصر يمكنها الاستفادة من موقعها

الاستراتيجي لتعزيز التعاون مع الخليج، لكن ذلك يتطلب سياسات دبلوماسية حذرة لتجنب العزلة الدولية .

الأحداث الساخنة العالمية: من التوترات التجارية إلى أزمات الطاقة

بالإضافة إلى الشرق الأوسط، شهد سبتمبر 2025 أحداثا عالمية مثل زلزال أفغانستان الذي قتل أكثر من 2200 شخص،

ومؤتمرات الأمم المتحدة حول السلام في فلسطين. التوترات التجارية الأمريكية بلغت ذروتها مع تعريفات تصل إلى

17.6 %، مما يبطئ النمو العالمي إلى 2.9 %. أما أزمة الطاقة، فتفاقمت بسبب الصراع في أوكرانيا والتغير المناخي، مما

يرفع أسعار الغذاء والوقود .

في مصر، تؤدي هذه الأحداث إلى تفاقم الأزمة الاقتصادية، مع ارتفاع التضخم إلى أكثر من 32 % سابقا،ً وتأخر الإصلاحات

السياسية بسبب التركيز على غزة. كذلك، يعاني الاقتصاد من تأثير الحرب الإسرائيلية-الإيرانية المحتملة، التي قد تعيق

الاستثمارات. من منظوري، يجب على مصر الاستثمار في الطاقة النظيفة والتكنولوجيا لمواجهة هذه التحديات .

الخاتمة: نحو اقتصاد مصري مرن

في سبتمبر 2025 ، تهدد الحرب في غزة والهجوم على الدوحة الاقتصاد العالمي والمصري، لكنها توفر فرصا للتعاون

الإقليمي. يجب على مصر تعزيز دورها الدبلوماسي، وإعادة ترتيب سلاسل التوريد عبر قناة السويس، ودعم الاستثمارات في

الطاقة النظيفة. بالمرونة، يمكن تحويل هذه المخاطر إلى فرص للنمو .

0 تعليقات

اترك تعليقا